م. أبو هديب: "البوتاس العربية" تحقق أرقاماً قياسية في الإنتاج والمبيعات وأرباحها الصافية تبلغ حوالي (293) مليون دينار في العام 2023
د. النسور: (1.4) مليار دينار مجموع أرباح "البوتاس العربية" منذ العام 2019، والعام 2023 شهد تحقيق ثالث أعلى ربح تشغيلي في تاريخ الشركة
صادقت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية خلال اجتماعها السنوي العادي الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس شحادة أبو هديب، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع حوالي (108) مليون دينار أرباحاً نقدية على المساهمين وبنسبة 130% من رأس مال الشركة.
كما صادقت الهيئة العامة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الإثنين، وحضره مساهمون يحملون أسهما بالأصالة والإنابة والوكالة يشكلون حوالي 98.1% من رأس المال، ومراقب عام الشركات الدكتور وائل العرموطي، على تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام 2023 وخططها المستقبلية.
وفي كلمته أمام الهيئة العامة، أكد المهندس أبو هديب، أن "البوتاس العربية" استمرت في العام 2023 في لعب دور هام ومحوري على المستوى العالمي فيما يتعلق بتزويد الأسمدة، حيث حققت فيه عدداً من الأهداف الاستراتيجية على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية العالمية والإقليمية التي أثرت على بيئة أعمال الشركات على مدار الأعوام الخمسة الماضية والتي نتج عنها تغيّر وإعادة تشكّل في أنماط التجارة العالمية.
وأوضح المهندس أبو هديب أن الشركة حافظت على النسق المطلوب في عملية تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية على الرغم من تأثرها بالظروف الإقليمية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، خصوصاً فيما يتعلق بأثر تلك الظروف على حركة الملاحة في البحر الأحمر من حيث العبور والتصدير وكلف الشحن والتأمين وغيرها، لافتاً إلى أن الشركة تمكنت أيضاً من التكيف مع الظروف الجيوسياسية العالمية المستمرة منذ العام 2022 وآثارها على أسواق الأسمدة العالمية وتأثيرها على سلاسل تزويد الأسمدة بين أسواق التصدير والاستهلاك العالمية.
وأشار المهندس أبو هديب إلى أن شركة البوتاس العربية تعد واحدة من الشركات التي تمثل جزءًا مهماً في منظومة الأمن الغذائي العالمي، الأمر الذي حتّم على مجلس إدارتها إقرار خطط تنسجم وما ينبغي تحقيقه من نمو في الشركة على الأمدين المتوسط والبعيد من أجل ضمان تنافسيتها واستمرارية أعمالها وبقائها عنصراً فاعلاً في منظومة الأمن الغذائي العالمي.
وبين المهندس أبو هديب أن المشاريع الاستراتيجية التي نفذتها شركة البوتاس العربية خلال الأعوام الخمسة الماضية ساهمت في تعزيز قدراتها الإنتاجية من أنواع البوتاس المختلفة وتلبية احتياجات الأسواق العالمية التي تتعامل معها، إلى جانب تمكين الشركة من توجيه مبيعاتها إلى أسواق جديدة ذات ربحية مرتفعة مثل السوقين البرازيلي والأوروبي، الأمر الذي مكنها من التكيف مع تقلبات الأسواق في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن قدرة الشركة على موازنة مبيعاتها بين الأسواق العالمية من خلال توفير مرونة الاستجابة لمتطلبات عملائها ساهم بتمكينها من بيع كميات قياسية خلال العام 2023 والتي بلغت حوالي (2.9) مليون طن وتعد الأعلى في تاريخ الشركة حتى تاريخه.
وبيّن المهندس أبو هديب أن التنفيذ الفعّال للمبادرات الواردة في استراتيجية الشركة للأعوام (2019-2023) ساعد الشركة على تحقيق أداء مميز خلال العام 2023 حيث سجلت أرقاماً قياسية على مستويي كميات الإنتاج والمبيعات تعد هي الأعلى في تاريخ الشركة، لافتاً إلى أن "البوتاس العربية" تمكنت على مدار الأعوام الماضية من تخفيض كلف الإنتاج الأمر الذي ساهم برفع الهوامش الربحية للطن الواحد وتحقيق أرباح استثنائية بلغت حوالي (293) مليون دينار في العام 2023.
وبحسب المهندس أبو هديب واصلت "البوتاس العربية" تأدية دورها الهام في دعم الاقتصاد الأردني، حيث ساهمت عمليات الشركة في العام 2023 بضخ أكثر من (1.5) مليار دولار في احتياطي العملات الأجنبية للنظام المصرفي الأردني، كما استثمرت الشركة نحو (170) مليون دينار في مشاريعها الرأسمالية، فيما بلغ مجموع مساهمات الشركة المجتمعية في العام 2023 نحو أكثر من (7) ملايين دينار تم صرفها في مجالات تنموية مختلفة؛ أبرزها التعليم، والصحة، والرياضة، والثقافة، والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
وأضاف المهندس أبو هديب أن مساهمة شركة البوتاس العربية على الصعيد المجتمعي تتضمن التشاركية مع المجتمعات المحيطة لمواقع عمل الشركة وتمكين المجتمعات المحلية التي تعمل بها الشركة وذلك من خلال تطبيق أسس وإطار الحوكمة لتحديد أوجه إنفاق مخصصات المسؤولية الاجتماعية في الشركة وبشكل يتسق مع أولويات الدولة الأردنية في المجالات الاقتصادية-الاجتماعية، ومع أفضل الممارسات العالمية بهذا الخصوص.
وأوضح المهندس أبو هديب أن الشركة تعمل بشكل دؤوب على تحقيق الاستدامة في عملياتها الإنتاجية، لذا تدرس حالياً تنفيذ مشاريع في مجال المياه من أجل توفير كامل احتياجات الشركة المستقبلية، خصوصاً في ضوء التوسعات الطموحة التي ستعمل على تنفيذها حتى نهاية العقد الحالي سواء كان ذلك على صعيد إنتاج مادة البوتاس، أو على صعيد التوسع في أعمال الشركات التابعة والحليفة، أو إنشاء صناعات جديدة، مشيراً إلى أن الشركة بدأت بتنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة بشكل تدريجي.
وأشار المهندس أبو هديب أن "البوتاس العربية" تطبق أعلى معايير الحاكمية المؤسسية في أنشطتها التخطيطية والإدارية والتصنيعية والتسويقية المختلفة والذي أدى بدوره إلى تنفيذ الخطط الموضوعة بكفاءة وتحقيق نتائج نوعية على كافة أصعدة عمليات الشركة.
وأعرب المهندس أبو هديب، عن تقدير شركة البوتاس العربية لدور الحكومة الأردنية في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة عبر القوانين والتشريعات الناظمة للاستثمار في المملكة، مؤكداً أن خطط شركة البوتاس العربية تتسق ومستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي المتعلقة بقطاعي التعدين والأسمدة، موضحاً أن الشركة تتابع بشكل حثيث مع الحكومة والجهات المعنية مراحل تقدم سير العمل بتنفيذ مبادرات الرؤية وبشكل يضمن تحقيق الأهداف المرجوة ضمن الجدول الزمني المقرر.
كما ثمن المهندس أبو هديب دور الإدارة التنفيذية برئاسة الدكتور معن النسور على الجهود الكبيرة التي ساهمت بتطور أداء الشركة على مختلف الأصعدة. كما عبر المهندس أبو هديب عن تقديره للعلاقة التشاركية مع النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين والاسمنت، مقدراً أيضاً جهود العاملين في الشركة والتي كان لها دور كبير في تحقيق نتائج استثنائية خلال العام 2023.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، إن شركة البوتاس العربية وعلى الرغم من العديد من التحديات العالمية والإقليمية التي شهدها العالم مؤخراً إلا أنها حققت خلال الأعوام الخمسة الماضية إنجازات متميزة عبرت عنها مجموع الأرباح منذ العام 2019 والتي بلغت (1.4) مليار دينار، حيث تشمل هذه الأرباح ما حققته الشركة من أرباح صافية في العام 2023 والتي بلغت حوالي (293) مليون دينار، وتعد الأرباح التشغيلية المحققة في العام 2023 ثالث أعلى ربح تشغيلي في تاريخ الشركة.
وأضاف الدكتور النسور، أن الإدارة التنفيذية منذ العام 2019 وبدعم من مجلس الإدارة تبنت توجهاً واضحاً تمثل بالارتقاء بمستوى أداء الشركة ورفع قدرتها التنافسية على المستوى العالمي، لضمان ديمومة أعمالها بربحية وكفاءة على الأمد البعيد، مما استدعى وضع خطة استراتيجية شاملة والمضي في تنفيذها بحرفية عالية.
وأوضح الدكتور النسور، أن "البوتاس العربية" استطاعت من خلال تنفيذ خطتها الاستراتيجية الأولى للأعوام (2019- 2023) تدعيم أسس الشركة، والتوسع والتنوع في منتجاتها، والاستعداد للمتغيرات الحتمية في المستقبل، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية الثانية للأعوام (2024- 2028) والتي جرى إطلاقها مؤخراً تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، تهدف إلى تعزيز قدرة الشركة في المنافسة عالمياً، وتعزيز موقعها كإحدى الشركات الوطنية الكبرى التي تساهم في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في البلاد، وبشكل ينسجم وأولويات رؤية التحديث الاقتصادي، وبما يعود إيجاباً على المساهمين في الشركة، وعلى العاملين فيها، وعلى خزينة المملكة.
وأشار الدكتور النسور إلى أن النهج الاستراتيجي الذي اتبعته الشركة انعكس إيجاباً على الأرباح النوعية التي تم تحقيقها في العام 2023 وما قبله، وعلى رفع قدرات الشركة الإنتاجية بما يعادل (294) ألف طن منذ العام 2019، أي ما نسبته 12% من إنتاج العام 2023 الذي بلغ (2.78) مليون طن، وهو أعلى رقم تم تحقيقه لكميات الإنتاج في تاريخ الشركة، مؤكداً أن النمو في الإنتاج يعود إلى قيام الشركة بتنفيذ عدد من المشروعات المتعلقة برفع كفاءة مصانع وملاحات الشركة، ومشاريع تدعيم السدود المحيطية، وتطوير كفاءة أعمال حفر الترسبات الملحية في برك وملاحات الشركة من خلال أسطول حفارات حديث وفعّال، وغيرها من مشاريع رفع الكفاءة في الشركة والتي تم تنفيذها بفترة قياسية وبجودة ترتقي إلى مستوى أعلى المعايير العالمية.
وأضاف الدكتور النسور، أن مبيعات "البوتاس العربية" في العام 2023 والتي بلغت نحو (2.9) مليون طن هي الأعلى منذ تأسيس الشركة، وذلك بعد أن نفذت الشركة مجموعة من المبادرات والمشاريع المتعلقة بزيادة قدرتها الإنتاجية وفي مقدمتها؛ الانتهاء من أعمال مصنع الرص الجديد بقدرة إنتاجية تصل إلى (700) ألف طن سنوياً، والتوسع في الأسواق الجديدة ومن أبرزها السوق البرازيلي الذي وصل حجم مبيعات الشركة فيه إلى (210) ألف طن في العام 2023، بالإضافة إلى التوسع بشكل ملحوظ في السوق الأوروبي خلال العام 2023 بحجم مبيعات وصل إلى (341) ألف طن، ومن المتوقع أن تحقق الشركة نمواً كبيراً في حجم مبيعاتها في هذين السوقين في العام 2024.
وأوضح الدكتور النسور، أن الشركة ستنتهي خلال العام الجاري من تنفيذ عدد من المشروعات التي ستسهم بزيادة قدراتها الإنتاجية وبالتالي تمكينها من التوسع في أسواقها الجديدة مثل أوروبا والأمريكيتين وغيرها من الأسواق، إلى جانب تمكينها من تلبية الطلب المتزايد على السماد في أسواقها الإقليمية، مع الحفاظ على مركزها الاستراتيجي في باقي الأسواق؛ وبالأخص في أسواق الدول الآسيوية.
وأكد الدكتور النسور، أن الإدارة التنفيذية لشركة البوتاس العربية وضعت خطة مالية عشرية تتسق وخطتها الاستراتيجية المحدّثة، حيث عكست الشركة في هذه الخطة المالية أثر المبادرات المخطط لها على أداء الشركة المستقبلي وعلى تنافسيتها وعلى مركزها المالي. وتتضمن المبادرات والخطط المستقبلية مشاريع التوسع في الإنتاج، ومشاريع رفع كفاءة العمليات الإنتاجية، وخطط النمو بالمبيعات في الأسواق العالمية، وخطط التوسع في الشركات التابعة والحليفة، وخطط الدخول في صناعات جديدة ذات قيماً مضافة عالية في عالم الأسمدة بما في ذلك الأسمدة المتخصصة والكيماويات المشتقة.
وأوضح الدكتور النسور، أن "البوتاس العربية" ومن خلال تنفيذ خطتها الاستراتيجية الجديدة للأعوام (2024- 2028) وخطتها العشرية، ستعمل على تحقيق انتقال نوعي إيجابي في أداء الشركة للفترة الممتدة حتى نهاية العقد الحالي، والارتقاء بمستوى تنافسيتها عالمياً، مما سيساهم في تحقيق كافة متطلبات ضمان ديمومة أعمالها بربحية عالية على الأمدين المتوسط والبعيد، وذلك من خلال الوصول إلى مستوى ربحي قادر على تلبية معدلات العوائد المتوقعة على الاستثمار في من قبل المساهمين فيها، بالإضافة إلى تحقيق مركز مالي صلب يمكّن الشركة من تنفيذ المشاريع التي تتطلبها التغيرات الحتمية المستقبلية في الأعوام القادمة، والتي من شأنها ضمان تنافسية الشركة عالمياً. وبين الدكتور النسور أن "البوتاس العربية" تعمل مع شركات استشارية عالمية لبحث إنتاج أسمدة جديدة للنهوض بالصناعات ذات القيمة المضافة العالية لصناعة الأسمدة الأردنية.
وثمن الدكتور النسور الدعم الذي يقدمه مجلس إدارة الشركة برئاسة المهندس شحادة أبو هديب للإدارة التنفيذية، بالإضافة إلى العلاقة المتينة التي تمتلكها الشركة مع مختلف مؤسسات الدولة التي تتقاطع أعمالها مع أعمال شركة البوتاس العربية. كما قدم الدكتور النسور شكره للجنة النقابية في شركة البوتاس العربية التابعة للنقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين والاسمنت.
وعبر الدكتور النسور عن اعتزازه وتقديره لجميع العاملين في الشركة على ما قدّموه من جهودٍ كبيرة مخلِصة ساهمت في تحقيق نتائج مميزة وقياسية على صعيد الإنتاج والمبيعات وغيرها من الأصعدة.